کد مطلب:336098 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:242

وقفه سریعه مع کلام البعض فی روایه والشیعه ورقها
قبل أن أكمل المصادر لی وقفه هنا مع هؤلاء العلماء والذین

قالوا عن الروایه باطله أو مكذوبه أقول: بغض النظر عن صحه الروایه وعدم صحتها- لماذا اختاروا هذه الألفاظ: باطل كذب ولم یختاروا ألفاط أخری عاده ما تستخدم وهی الروایه غیر صحیحه أو ضعیفه أو لیست بحجه وما شاكل ذلك. وهل یا تری الروایه لهذه الدرجه معلومه البطلان والكذب؟



[ صفحه 103]



حتی یقال عنها ذلك وهل وجود راو غیر معروف مثلا فی الروایه یجعلنا نقول عنها أنها باطله ومكذوبه؟ ثم إذا كانت مكذوبه فكیف جازلائمه التحقیق والتدقیق أن ینقلوا لنا هذه الروایه ولم یذكروا لنا البطلان؟ بل أقول لماذا نقلوها أصلا؟ فمن تتبع السند الآتی والذی نقله لنا صاحب تاریخ مدینه دمشق یجد فیه مجموعه من المحققین والأئمه وهم كالتالی: أولا: أبوالقاسم هبه الله بن عبد الله فقد قیل فیه ما یلی: قال الذهبی فی سیر أعلام النبلاء: الواسطی الإمام الثقه المحدث أبوالقاسم هبه الله بن عبد الله بن أحمد الواسطی ثم البغدادی الشروطی سمع ابن المسلمه وأبا بكر الخطیب وأبا الغنائم بن المأمون وطبقتهم روی عنه ابن عساكر وأبو موسی المدینی وطائفه آخرهم عمر ابن طبرزد قال السمعانی شیخ ثقه صالح مكثر نسخ وحصل الأصول وحدثنا عنه جماعه وسمعتهم یثنون علیه ویصفونه بالفضل والعلم والاشتغال بما یعنیه مات فی ذی الحجه سنه ثمان وعشرین وخمس مئه عن ست وثمانین سنه» [1] .



[ صفحه 104]



ثانیا: أبوبكر الخطیب البغدادی، وقد قیل عنه وفی ترجمته: فقد قال القیسرانی فی تذكره الحفاظ: «الحافظ أبو بكر الخطیب البغدادی قال بن ماكولا كان أبو بكر الخطیب آخر الأعیان ممن شاهدناه معرفه وحفظا واتقانا وضبطا لحدیث رسول الله(ص) وتفننا فی علله واسانیده وعلما بصحیحه وغریبه وفرده ومنكره ومطروحه ثم قال ولم یكن للبغدادیین بعد الدارقطنی مثله وسألت الصوری عن الخطیب وأبی نصر السجزی ففضل الخطیب تفضیلا بینا وقال مؤتمن الساجی ما أخرجت بغداد بعد الدارقطنی مثل الخطیب وقال أبو علی البردانی لعل الخطیب لم یر مثل نفسه وقال أبوإسحاق الشیرازی الفقیه أبو بكر الخطیب یشبه بالدارقطنی ونظرائه فی معرفه الحدیث وحفظه قال أبوسعد السمعانی كان الخطیب مهیبا وقورا ثقه متحریا حجه حسن الخط كثیر الضبط فصیحا ختم به الحفاظ» [2] .

ثالثا: محمد بن المظفر، وقد قیل فی ترجمته ما یلی: فقد قال القیسرانی فی تذكره الحفاظ: «محمد بن المظفر بن موسی بن عیسی الحافظ الامام الثقه



[ صفحه 105]



أبو الحسین البغدادی محدث العراق ولد سنه ست وثمانین ومائتین وأول ما سمع فی سنه ثلاث مائه سمع احمد بن الحسن الصوفی وحامد بن شعیب وقاسم بن زكریا وعمر بن أبی غیلان والباغندی ومحمد بن جریر وعبد الله بن زیدان البجلی وابا عروبه الحرانی وعلی بن احمد علان ومحمد بن خریم الدمشقی والحسین بن محمد بن جمعه وطبقتهم بالعراق والجزیره ومصر والشام وجمع والف وعن مضایق هذا الفن لم یتخلف روی عنه الدارقطنی وابن شاهین وابو الفتح بن أبی الفوارس والمالنی والبرقانی وأبونعیم والحسن بن محمد الخلال وعلی بن المحسن وعبد الوهاب بن برهان وأبو محمد الجوهری وخلق كثیریقال انه من ولد سلمه بن الاكوع وكان یقول لا اتیق ذلك قال الخطیب كان بن المظفر فهما حافظا صادقا وقال البرقانی كتب الدارقطنی عن بن المظفر الوف حدیث وقال بن أبی الفوارس سألت بن المظفر عن حدیث الباغندی عن بن زید المذاری عن عمروبن عاصم فقال ما هو عندی قلت لعله عندك قال لوكان عندی لكنت احفظه عندی عن الباغندی مائه ألف حدیث ما فیها هذا قال القاضی محمد بن عمر الداودی رأیت الدارقطنی یعظم بن المظفر ویبجله ولایسند بحضرته» [3] .



[ صفحه 106]



رابعا: أبوجعفر محمد بن الحسن الخثعمی، وقال عنه الذهبی فی سیر أعلام النبلاء: «الخثعمی الإمام الحجه المحدث أبوجعفر محمد بن الحسین بن حفص الخثعمی الكوفی الاشنانی قدم بغداد وحدث عن أبی كریب وعباد بن یعقوب الرواجنی ومحمد بن عبید المحاربی وعده حدث عنه أبو بكر الجعابی وأبو الحسین ابن البواب ومحمد ابن المظفر وأبو بكر بن المقری ومحمد بن جعفر بن النجارالكوفی الذی عاش إلی سنه اثنتین وأربع مئه قال الدارقطنی أبو جعفر ثقه مامون» [4] .

هذا هو السند كما فی تاریخ مدینه دمشق: «أخبرنا أبوالقاسم هبه الله بن عبد الله أخبرنا أبو بكر الخطیب أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبید الله النجارحدثنا محمد بن المظفر أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسین بن حفص الخثعمی بالكوفه حدثنا عباد بن یعقوب حدثنا یحیی بن بشیر الكندی عن إسماعیل بن إبراهیم الهمدانی عن أبی إسحاق عن الحارث عن علی وعن عاصم بن ضمره عن علی قال قال رسول الله(ص) شجره أنا أصلها وعلی فرعها والحسن والحسین



[ صفحه 107]



ثمرها والشیعه ورقها فهل یخرج من الطیب إلا الطیب وأنا مدینه وعلی بابها فمن أرادها فلیأت الباب» [5] .

وذكره فی سبیل النجاه فی تتمه المراجعات عن: تاریخ دمشق ترجمه الإمام علی ج 2 ص 478 ط بیروت وابن حجر العسقلانی فی لسان المیزان ج 6 ص 243 ط حیدرآباد الدكن والكنجی فی كفایه الطالب ص 98 ط الغری وصاحب أرجح المطالب ص 458 ط لاهوروالذهبی فی میزان الاعتدال ج 2 ص 281 ط القاهره. وبعد أن انتهینا من أهم النقاط لتحدید مسار معرفه الفرقه الناجیه و عرفنا فیما تقدم أن الفرقه الناجیه هی خط الخلص من أصحاب الرسول(ص) الذین هم فی خط أهل البیت علیهم السلام وعرفنا أیضا بأن الفرقه الناجیه هی الجماعه وعرفنا بأن الجماعه هی حبل الله المتین وعرفنا بأن حبل الله هم اهل البییت علیهم السلام وعرفنا بأن من تمسك بأهل البیت فهو من الناجین والمتخلف عنهم من الضالین وعرفنا بأن شیعه الإمام علی وشیعه أهل البیت هم الناجون یوم القیامه سوف أنتتقل الآن لأمر تكمیلی وتوضیحی لما تقدم.



[ صفحه 108]



سؤال: وما هو هذا الأمریا تری؟ الجواب: الأمر الذی سوف أتوجه إلیه هو الربط بین ما تقدم وبین الروایات التی تشیر إلی ظهورطائفه من الأمه، وعزه الدین علی یدی هذه الطائفه، وما هو الرابط بین هذه الطائفه وبین الأئمه الإثنی عشر. سؤال: وكیف سوف یكون ذلك ومن أین سوف تبتدی؟ الجواب: سوف أبتدی بالروایات التی تقول عن النبی(ص) أنه قال: «لا یزال من أمتی أمه قائمه بأمر الله لا یضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتی یاتیهم أمر الله وهم علی ذلك». فهذه الطائفه من الروایات التی سوف اقدمها هنا تشیر إلی ظهورطائفه من الأمه ولیس كل الأمه بل حتی ولیس أغلبیه الأمه



[ صفحه 109]



فكلمه طائفه المتبادرمنها هم الأقلیه وهذا لا یصدُق إلا علی الشیعه وخاصه بما سوف یأتی من أدله أخری. والیكم الآن هذه الطائفه من الروایات:


[1] سير أعلام النبلاء، ج20، ص 5.

[2] تذكره الحفاظ، ج 3، ص 1137.

[3] تذكره الحفاط، ج 3، ص 980- 981.

[4] سير أعلام النبلاء، ج 14، ص 529.

[5] تاريخ مدينه دمشق، ج 42، ص 383.